لا أشربُ الخَمْرَ .. لا زُهْداً ولا طَاعَةْ
ولكن لأن دَمِي نَبيذٌ مُعَتَّقْ.
حَسِبْتُ أن لي في القَبرِ رَوْضَةً
فرأيتُ أنني.. أنا رَوْضَةُ قَبْري.
لا أفتحُ البَابَ ولا أُغْلِقُهْ
أترُكُهُ مُوَارَبَاً.. ليَدْخُلَ حَبيبي.
الوجودُ الفِعْليُّ ما الوجودُ الفِعْليّْ؟
إنهُ اللَحْظَةُ التي أنتَ فيها.
الوَاقِعُ ما يَقْعُ على الثَوْبِ فيُغسَلْ
والوَهْمُ.. هوَ احْتِرَامُ الوَاقِعْ.
لو أن لي ألفاً من الأجنحةْ
لاخترتُ الجُلوسَ على الرَصِيفِ.. غائباً.
لأنني مَلِكٌ.. وشَحَّاذٌ
لا أعْرِفُ الفَرْقَ بينَ الشَحَّاذِينَ والمُلُوكْ.
كُلُ مَا تُنبتهُ الأرضُ هَشيمٌ مُحْتَرِقْ
وكُلُ مَا يَدْخُلُها عُرْسٌ ودُفْ.
مِيلادي سَيَأتي، وجِنَازَتي
تَسيرُ أينَما سِرْتْ.
التَفَتُحُ القَاسِي لقَلبِ وردةْ
أشَدُ بَطْشاً بها من الذُبُولْ.
إن كُنْتَ دَاءً أيُها المُقْتَحِمْ
فلعنةُ اللهِ على الدَوَاءْ.
أدْمَاني حَريرُ الثَوْبِ
فَلَبِسْتُ خِرْقَةُ صُوفْ.
سَعِيدٌ.. لأني بِلا مَأوَى
والسَمَوات والأرض بَيْتِي.
أتَسَوَلُ الرَغِيفْ
وفي قَلبي خَزَائنُ السَلْطَنَةْ.
لَيْتَ الحَبيبُ يَزورُنْي مَرَةْ
فَقَدْ غَابَ عَنْي.. دقيقةْ.
حَبيبي أَضْألُ زَهْرةٍ في المَرْجْ
في قَلبِها.. تَدُورُ أقْطَارُ النُجُومْ.
سألتُُ حَبيبي.. ما اسْمُك؟
فَغَادَرَني.. ولا اسْمَ لي.
أجْمَلُ الغِنَاءْ أن تُغَني
حَتَى تَصِيرَ أنتَ الأُغْنِيَةْ.
الشمسُ تَدْخُلُ من شُبَّاكٍ قَديمْ
فيُنيرُ بِها الرَصِيفُ.. في هذا الليْلْ.
قَبَضْتُ كَفْي على بَعْضِ الحَصَى
وفَتَحْتُها.. فإذا فيها عُشرونَ لؤلؤةْ.