يصل الرئيس حسني مبارك إلي باريس يوم الأربعاء المقبل, في بداية زيارة رسمية إلي فرنسا, ويلتقي مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يوم الخميس المقبل في قصر الإليزيه.
وتتناول القمة المصرية ـ الفرنسية القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين, خاصة ملف دارفور, والأزمة اللبنانية, والقضية الفلسطينية.
ويتصدر المباحثات إمكان قيام كيان رسمي للمشاركة المتوسطية, وهو الموضوع الذي ينوي ساركوزي الإعلان عنه في مبادرة رسمية, وكان قد طرحه في برنامجه الانتخابي, وعرضته باريس علي اجتماع وزراء خارجية دول منتدي المتوسط بجزيرة كريت في مطلع يونيو الماضي, وناقشه الرئيس ساركوزي مع الرئيسين التونسي زين العابدين بن علي, والجزائري عبدالعزيز بوتفليقة خلال زيارته للبلدين قبل أسبوعين.
وتتضمن الخطوط العريضة للمشروع إنشاء اتحاد للتعاون بين دول شمال المتوسط وجنوبه في المجالات التجارية والبيئية, وإيجاد تكامل سياسي واقتصادي بين ضفتي المتوسط.
وفي القاهرة, كتب محمد عبدالهادي مندوب الأهرام أن أحمد أبوالغيط وزير الخارجية سيبحث مع نظيره الفرنسي كوشنير ـ الذي يصل إلي القاهرة اليوم قادما من بيروت ـ التحضير لزيارة الرئيس مبارك, إلي جانب جهود إنهاء الأزمة اللبنانية, وستكون هذه الجهود مطروحة علي جدول أعمال اجتماع رباعي ـ يعقد اليوم بين وزراء خارجية مصر, وفرنسا, والسعودية, والأمين العام للجامعة العربية.
وفي إطار الإعداد لزيارة مبارك إلي باريس, التقي الدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار أمس بسفير فرنسا بالقاهرة, والمستشار التجاري بالسفارة, حيث تم استعراض تطور العلاقات المصرية ـ الفرنسية في مجال المشروعات المشتركة, وتناول النقاش توجهات الحكومة الفرنسية لزيادة التعاون مع دول جنوب المتوسط.
وذكرت مصادر وزارة الخارجية الفرنسية أن جان بيير جوبيه سكرتير الدولة الفرنسي للشئون الأوروبية سيستقبل صباح غد المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة, والدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار, وسيتم بحث زيادة الصادرات المصرية إلي فرنسا, وجذب الاستثمارات الفرنسية إلي مصر, في إطار التوجهات الفرنسية إلي تنشيط وتعميق التعاون مع دول المتوسط.