إحالة أيمن إلى محكمة الجنايات ومنعه من السفر
أيمن نور صدرت صحيفته
ويرشح نفسه لرئاسة الجمهورية
- الإفراج عن الدكتور أيمن نور رئيس حزب الغد بكفالة قدرها عشرة آلاف جنيه مصري
-الصحيفة صدرت ووزعت في الأسواق .
- أيمن نور يرشح نفسه لرياسة الجمهورية .
- الحكاية الكاملة للقبض على أيمن نور .
أمر المستشار ماهر عبدالواحد النائب العام أ بإحالة الدكتور أيمن نور عضو مجلس الشعب, ورئيس حزب الغد, وستة آخرين, إلي محكمة جنايات القاهرة للمحاكمة عن وقائع تزوير توكيلات مؤسسي حزب الغد التي قدمها نور إلي لجنة شئون الأحزاب للموافقة علي تأسيس الحزب .
كما قرر النائب العام إدراج اسم أيمن نور على قوائم الممنوعين من السفر .
يأتي ذلك بعد ساعات من تصريحات أيمن نور للبي بي سي العربية التي قال فيها إنه سيستغل جلسات محاكمته في الدعاية لبرنامجه كمرشح للرئاسة
وكان نور زعيم حزب الغد اعتقل قبل ستة أسابيع بتهم التزوير، ليعاد ويُفرج عنه بكفالة في الثاني عشر من مارس الجاري.
والإحالة إلى المحكمة لم تشمل حزب الغد أو نشاطه ولكنها انصبت على وقائع التزوير .
واعترف المتهمون, وأكد الشهود وقائع تزوير التوكيلات بتكليف وتوجيه من أيمن نور لتوليد الاقتناع بأن الحزب يلقي قبولا جماهيريا.
وكان قد تم الإفراج عنه بكفالة قدرها عشرة آلاف جنيه مصري
وكانت صحيفته ( الغد ) قد صدرت يوم الأربعاء الموافق 9 مارس 2005 وذلك بعد ساعات من إشاعات حول مصادرتها ووقف توزيعها فقد ذكرت وكالات الأنباء وبعض مواقع الإنترنت على لسان السيدة جميلة إسماعيل زوجة أيمن نور أن السلطات المصرية أوقفت توزيع العدد الاول من صحيفة الغد الناطقة بلسان الحزب وزعمت أن ذلك بسبب احتوائها على إعلان أيمن نور ترشيح نفسه .
وقد رصدت ايجيبتي حركة بيع الجريدة صباح اليوم الأربعاء ووجدتها متوفرة في الأسواق وبنفس العناوين التي قالت إنها سبب مصادرتها ، فقد ذكر العنوان الرئيسي أن أيمن نور يرشح نفسه لرئاسة الجمهورية من سجن طرة ويتحدث من الزنزانة ويقول أول 72 ساعة اعتقال في قبر تحت الأرض إلا انه ترك مقاله في الجريدة فارغا بدون كتابه سوى عنوان المقال ( من يخشى حفيف الأشجار لا يدخل الغابة ) ثم أمهره بتوقيع د / أيمن نور سجن طره عنبر الزراعة 9-3-2005 وبالرغم من أنه ترك مقاله فارغا إلا أنه قد تحدث في صفحتين كاملتين عن سجنه والتحقيقات التي أجريت معه و دافع فيها عن تهمة تزوير المستندات وحرق الأوراق ونفى أي علاقة بين لقاء السفير الأمريكي و مادلين أولبريت بالقضية وبالحملة التي يتهم فيها بالارتباط بأمريكا كما هاجم رئيس حزب الوفد وصحيفته واتهمهم بتصفية حسابات قديمة ونفى موضوع ال سبعين مليون دولار التي قيل إنها موجهة لدعم الحملة الانتخابية .
وتضمنت الجريدة إعلانا عن اللجنة الشعبية لمناصرة أيمن نور وبركات وموقع اللجنة على الإنترنت والذي يبدو أنه صنع خصيصا من أجل قضية أيمن نور .
ولم تختلف بقية صفحات الصحيفة عن ما تنشره صحف المعارضة الأخرى في مصر ، كما ذكرت الصحيفة أنها تعد كتابا كتبه أيمن نور في السجن بعنوان سجين الحرية .. ثمن الحرية ، والذي يعرض فيه لتجربته بعد القبض عليه وردود الفعل العالمية والعربية على هذا الحدث ووعدت الصحيفة قراءها بنشر فصول الكتاب تباعا على حلقات .
وسوف تنتهي يوم 16 مارس 2005 فترة حبس د / أيمن نور الاحتياطي بين احتمالين إما أن يتم الإفراج عنه أو تمديد الفترة و سيتضح ذلك عند انعقاد جلسة المحكمة يوم 14 ، 15 مارس الحالي .
حكايات أيمن نور
فى قضية حزب الغد
ايمن نور و مصائب بالجملة : -
1 - اتهامات بتزوير توكيلات الأعضاء .
2 - الطعن فى صحة قيده امام محاكم الإستئناف .
3 - بلاغ بتهمة تزوير شهادة الدكتوراه .
4 - اتهامات بحصوله على 70 مليون دولار من الخارج .
5 - ما سر لقاء نور و السفير الأمريكى ، و ما حقيقة العشاء مع مادلين أولبرايت .
6 - نفوذ د . منى مكرم عبيد ليس له حدود ، هل صحيح انها صديقة هيلارى كلينتون و مادلين أولبرايت ... ؟؟ !!
7 - إرتفاع عدد أعضاء الأقباط في الحزب إلى 32 % ؟
8- ما مغزي رقم 2005 في عدد التوكيلات المزورة ؟
تبدو الموافقة على قيام حزب جديد أمرا صعبا جماهيريا منذ فترة طويلة حتى كان يحلو للبعض تسمية لجنة ( شئون الأحزاب بمجلس الشورى ) إلى لجنة ( منع الأحزاب )
و عندما وافقت لجنة الأحزاب على التصريح ( لحزب الغد ) بأن يرى النور كثرت الشائعات هنا و هناك عن صفقة ما بين ايمن نور رئيس الحزب و الحكومة و هو ما نفاه السيد صفوت الشريف تماماً و اكد أن الحزب إستوفى الشروط القانونية اللازمة لبدء عمله ..
بدأ حزب الغد نشاطه السياسى بإعلان أسماء مؤسسيه فى الجرائد الرسمية وفقا للضوابط القانونبة المعمول بها .. و بدأنا نسمع كثيراً عن نشاط رئيس الحزب خاصة بعد استقباله للسفير الأمريكى السابق ( ديفيد وولشى ) فى منزله للتهنئة بقيام الحزب الجديد ، ثم من بعده حديث كثير عن الجريدة التى سيصدرها الحزب و التى اختار لها أحد اكثر الصحفيين شغباً و هو ابراهيم عيسى الذى كانت الحكومة قد أوقفت إصدار جريدة الدستور عندما كان رئيساً لتحريرها .. فهو صحفى معارض لديه اسلوبه و لا نستطيع أن ننكر أن لديه قراءه.
الأهم هو ( العشاء الأخير ) الذى جمع بين د . أيمن نور و السيدة مادلين أولبرايت عندما زارت القاهرة ..
المهم فوجئ الشارع السياسى ذات صباح برفع الحصانة عن النائب ايمن نور فى سابقة برلمانية لم تحدث قبل ذلك حيث رُفعت عنه الحصانة فى 10 دقائق فقط ليواجه اتهاماً بتزوير توكيلات بعض الأعضاء التى قدم أسمائهم للجنة شئون الاحزاب ، الخبر نزل كالصاعقة على كل من يعرف أيمن نور و من لا يعرفه ... فمن يعرفه يؤكد انه رجل حريص ثم أنه رجل قانون فكيف يلجأ للتزوير .. ثم هل من المعقول أن يزور توكيلات أقاربه حتى يضمهم للحزب مثل ما قيل عن تزويره توكيل عن زوجته و والده !!
ثم لماذا يلجأ للتزوير و الحزب لا يحتاج لإعلان تأسيسه إلا لحوالى 50 شخصاًَ فقط و كان نور قد قدم حوالى 2005 شخص فلماذا التزوير ؟!!!
ودافع فريق أيمن نور عن التزوير وقال كيف دخل التزوير على الحكومة و لماذا لم تكشفه قبل الموافقة على إعلان الحزب و هى مسئولية عملها و من صميم إختصاصها للـتأكد من صحة توقيع الأعضاء المؤسسين لأى حزب .
و تحولت قضية أيمن نور بعد حبسه لمدة 45 يوم إلى قضية مثيرة للشارع العادى و ليس السياسى فقط خاصة بعد نشر العديد من الشائعات عن ثروة أيمن نور و شقته بالزمالك و طرده من حزب الوفد و غيره كثير و كثير ..
و بصرف النظر عن هذه الشائعات فقد أكدت التحقيقات وجود تزوير فى بعض التوكيلات .. إذا كان هذا قد حدث فلا شك أنه خطأ إدارى أو دسيسة على الحزب منذ البداية و إلا لماذا لم يتم الإعلان عن ذلك إلا بعد 100 يوم من بدء الحزب مزاولة نشاطه .
حكاية الــ 70 مليون دولار لحزب الغد :
تناثرت الشائعات و ما أكثرها فى مثل هذه القضايا الغامضة عن أن أيمن نور كان يتلقى تمويلاً من الخارج من منظمات غربية أوروبية و أمريكية باعتباره نموذجاً ليبرالياً معاصراً يدعم الديمقراطية على الطريقة الأمريكية .. لكن ايمن نور نفسه نفى مراراً و تكراراً حصوله على دعم خارجى لتمويل حملة حزبه الإنتخابية .. و أكد أن أعضاء الحزب هم الممولين الرئيسيين للحزب و خاصة و أنه يضم عددا من رجال الأعمال لا بأس به و أنه بحكم كونه عضو مجلس فأنه يقدم تقارير ذمة مالية كل فترة للمجلس فكيف سيحصل على كل هذه الملايين دون معرفة أحد ؟!
حكاية علاقة أيمن نور بالأمريكان :
حدث أن استضاف د . أيمن نور بمنزله السفير ( ديفيد وولش ) عندما أراد الأخير تهنئته بقيام حزبه و قبل الاستقبال استأذن نور من لجنة شئون الاحزاب التى وافقت على ذلك إلا أنه بعد فترة قصيرة كانت مادلين أولبرايت فى زيارة قصيرة للقاهرة و تقابل معها نور فى عشاء فى منزل د . منى مكرم عبيد ، لكنه وقتها لم يحصل على إذن ..
هنا بدا للبعض أن ايمن نور شخص نافذ خارجياً يوسع دائرة علاقاته مستغلاً الموجة الديمقراطية التى تتغنى بها امريكا الآن و ترغب فى تطبيقها على الدول العربية ..
هل شهادة نور للدكتوراة مزورة :
المصائب لا تاتى فرادى بل بالجملة .. حيث تقدم وحيد الأقصرى رئيس حزب مصر العربى ببلاغ إلى النيابة العامة ضد أيمن نور يتهمه فيه بتزوير شهادة الدكتوراه التى حصل عليها من فترة طويلة حوالى 15 عاماً من روسيا .
السبب بالتأكيد هى الخلافات العميقة الماضية بينهما لمحاولة أيمن نور قبل 4 سنوات الإستيلاء على رئاسة حزب مصر العربى ..
حقيقة نفوذ د . منى مكرم عبيد ، و هل خافت الحكومة فعلاً من تحول حزب الغد إلى ( حزب الأقباط ) ؟
د . منى مكرم عبيد دكتورة العلوم السياسية فى الجامعة الامريكية .. شخصية جريئة و قوية للغاية .. معروفة بعلاقاتها و اتصالاتها الخارجية القوية .. هذه النقطة مثلما كانت عامل دفع و قوة للحزب و لأيمن نور شخصياً إلا أنه ربما كانت هذه العلاقات الخارجية أحد أسباب ما يجرى لأيمن نور حالياً ..
د . منى شاركت مؤخراً فى لجنة ما يُسمى ( المجلس الديمقراطى الأمريكى ) مع عدة شخصيات دولية فى الإشراف على الإنتخابات فى فلسطين مؤخراً .. و كان رئيس الوفد الرئيس الأمريكى السابق ( جيمى كارتر ) .. د . منى مكرم عبيد لم تجد غضاضة فى الإعلان لمجدى مهنا فى برنامجه ( فى الممنوع ) على قناة دريم أنها تأمل لو تحقق هذا الإشراف على الإنتخابات فى مصر .. آراء بالغة القوة دون حساب لعواقبها فمصر دولة حرة لا تخضع لرقابة أو وصاية من أحد فما يصلح للتطبيق على العراق و فلسطين غير وارد على مصر ..
اختيار د . منى مكرم عبيد سكرتيراً عاماً للحزب له عدة دلالات هامة .. أولها انها امرأة .. ثانيها أنها قبطية و هى سليلة مكرم باشا عبيد ، الذى يُوصف بأنه أكثر السياسيين الأقباط المجددين فى التاريخ المصرى الحديث .. و هو السكرتير العام لحزب الوفد فى الفترة ما بين عامى 1936 - 1942 و يبدو أن أيمن نور كان يحاول بذلك إستعادة روح الوفد القديمة خاصة أنه لا يزال يعانى من الطريقة التى تم بها طرده من الحزب بشكل غير لائق ..
أما د . منى مكرم عبيد فقد استقالت من حزب الوفد احتجاجاً على رفضه المشاركة فى انتخابات عام 1990 - و وجدت فى أفكار ( حزب الغد ) ما يناسبها كليبرالية سياسية ، و تصورها أن الحزب يمثل ( الطريق الثالث ) الذى حقق عدد كبير من النجاحات فى دول غربية مثل بريطانيا و فرنسا فهو حزب يُدعم الإتجاه الوسط بين الإقتصاد الحر و اقتصاد الدولة .. و الحزب يعارض حالة الطوارئ ويُطالب برفعها و عليه رأت د . منى مكرم عبيد أن مبادئ الحزب و برنامجه تتمشى مع رغبة الإصلاح الكبيرة لدى قطاع عريض من الجماهير و ليس مع فرض الإصلاح من الخارج .. لهذا وافقت على أن تكون سكرتيراً عاماً للحزب .. و إاستطاعت أن تقود الحرب فى أول أيام أزمته عند القبض على أيمن نور و حتى عاد نائب رئيس الحزب ..
أما حكاية تخوف الحكومة من تحول الحزب إلى حزب للاقباط بعد إرتفاع نسبتهم فيه إلى 32 % فهو امر غير منطقى لانه معروف دستورياً منع قيام الأحزاب على أساس دينى أو طائفى .. و لم يكن ممكناً أن يسمح أيمن نور نفسه بذلك فهو ليس ساذجاً للتضحية بكل ما يطمح إليه من مستقبل و نفوذ و يحول الحزب إلى حزب دينى مرفوض من الأساس .
حكاية جريدة الغد :
كان الإتفاق المبدئى على صدور الجريدة بشكل أسبوعى فى بداية إصدارها ثم تتحول بعد فترة إلى جريدة يومية .. كل شئ كان مُعد لتكون جريدة قوية تم اختيار رئيس تحرير يعرف كيف يجذب قرائه .. ابراهيم عيسى .. و تم اختيار عدد من المحررين الشباب الذين تملأهم الطاقة و لم تُصَب أقلامهم بالصدأ من الجلوس فوق المكاتب .. و بدأ الإعداد للإصدار فى الموعد المناسب ..
و فجأة عندما تم القبض على نور .. رأى البعض التعجيل بإصدار الصحيفة حتى تكون صوت نور فى سجنه و تستقطب أكبر كم من الرأى العام المتعاطف مع قضيته و بدأت بالفعل بروفات العدد الاول تُجهز و تم ارسالها لمطابع جريدة الأهرام للطباعة إلا أن رجب حميدة عضو الحزب أرسل خطاباً للمجلس الأعلى للثقافة يطلب فيه تأجيل طبع الجريدة و توقفت بالفعل عن الطبع لتتحول الجريدة إلى أزمة داخلية للحزب ، و تحول الصدام إلى الداخل ما بين الأعضاء بعضهم و بعض ما بين رجب حميدة و كيل الحزب و القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة الجريدة و موسى مصطفى النائب الأول لرئيس الحزب .. مما دعا أيمن نور إلى توجيه خطاب من سجنه إلى السيد صفوت الشريف رئيس المجلس الأعلى للصحافة يؤكد فيه عدم وجود تفويض للسيد رجب حميدة للتحدث بإسم الحزب لا فيما يتعلق بإصدار الجريدة أو عدمه ..
البعض يفسر هذا التصرف من حميدة انه يكره ابراهيم عيسى و غير موافق على شخصه كرئيس تحرير .. لكن أياً كانت الأسباب .. فقد أضاف بقصد او غير قصد مشكلة جديدة كان الحزب فى غنى عنها و هو يمر بكل هذه الظروف السيئة .
حزب الغد قائم و مستمر فى حضور جلسات الحزب الوطنى :
أكد السيد صفوت الشريف أمين عام الحزب الوطنى الديمقراطى أن حزب الغد قائم و أن السيد موسى مصطفى النائب الأول لرئيس الحزب يحضر جلسات الحوار الوطنى و أن قضية د . أيمن نور قضية جنائية و ليست سياسية .. لكن هل هذا معقول رئيس الحزب الآن مُتهم بالتزوير فى توكيلات الأعضاء فأين الشرعية التى يستمد منها الحزب وجوده ؟؟
أما آخر و احدث الشائعات فهى التى تؤكد ان أيمن نور لم يحصل على شهادة بقيده أمام محاكم الاستئناف !!
لقد تحول أيمن نور بين ليلة و أخرى من مجرد معارض سياسى إكتسب شهرته منذ سنوات بعيدة عندما كان على صدام دائم مع وزير الداخلية الراحل زكى بدر إلى نجم جماهير كبير زادت شهرته أضعاف اضعاف ما كان يحصل عليه من موقعه البرلمانى .
إن قضية حزب الغد أصبحت فى بؤرة المتابعين و غير المتابعين لتطور الحياه السياسية فى مصر و إكتسب الحزب دعاية مجانية كان من المؤكد أنها ستكلفه الكثير من ميزانيته قبل الإنتخابات القادمة